كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع؟
فقيل: هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه يبصبص بأصبعه نحو السماء.
قال: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير.
قال حزم القطعي: قال ابن واسع وهو في الموت: يا إخوتاه! تدرون أين يذهب بي؟ والله إلى النار أو يعفو الله عني.
قال ابن شوذب: لم يكن له كثير عبادة كان يلبس قميصا بصريا وساجا (1) .
قال مطر الوراق: لا نزال بخير ما بقي لنا أشياخنا: مالك بن دينار وثابت البناني ومحمد بن واسع.
قال جعفر بن سليمان: قال محمد بن واسع: إني لأغبط رجلا معه دينه وما معه من الدنيا شيء وهو راض.
وعن ابن واسع قال: إذا أقبل العبد بقلبه على الله أقبل الله بقلوب العباد عليه.
وقال: يكفي من الدعاء مع الورع يسير العمل.
روى: هشام بن حسان عن محمد بن واسع: قيل له: كيف أصبحت؟
قال: قريبا أجلي بعيدا أملي سيئا عملي.
وقيل: اشتكى رجل من ولد محمد بن واسع إليه فقال لولده: تستطيل على الناس وأمك اشتريتها بأربع مائة درهم وأبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله!.
وقيل: إنه قال لرجل: هل أبكاك قط سابق علم الله فيك؟
وعن أبي الطيب موسى بن يسار قال: صحبت محمد بن واسع إلى مكة فكان يصلي الليل أجمعه يصلي في المحمل جالسا ويومئ.
وقيل: إن حوشبا قال لمالك بن دينار: رأيت كأن مناديا ينادي: الرحيل الرحيل فما ارتحل إلا محمد بن واسع.
فبكى مالك وخر مغشيا عليه.
__________
(1) الساج: جمعه سيجان وهي الطيالسة المدورة الواسعة.